إن العالم كله عبارة عن مجموعة ذرات مبعثره في فضاء عظيم . ظللنا لسنوات كثر نظن هذا الفضاء هو اللاشيء . ولكننا اليوم نعلم جيدا بفضل العالم كازيمير في عام1948 أن الفضاء ليس “اللاشئ”كما توهمنا .
وهذه منظمة سيرن “المنظمة الأوربية للأبحاث النووية ” تنبأنا في يوم الأربعاء الموافق 4يوليو2012 باكتشاف جسيم هجيز الذي تنبأ به العالم “كازيمير” ومن بعده العالم “بيتر هيجز ” الذي قدم لنا تصور لذاك الجسيم الذي يكوّن الفضاء .
قامت منظمة “سيرن” بإقامة أضخم معمل في تاريخ العلم الفيزيائي عام 1995بتكلفه 1,6 مليار يورو بالإضافة إلي 140مليون يورو تكلفة التجارب وبمساحة 175 كيلومترا وبعمق 328.08 قدم تحت الأرض . حتي خرجوا علينا في يوليو من العام 2012 باكتشاف جسيم هيجز .المكون للفضاء الذي كنا نحسبه عدما .. ولكنه الآن يبدوا غير ذالك .
ولكن هل مازالت فكرت العدم موجودة؟؟ رب علينا جميعا أن نعترف بها .حيث أننا نستطيع الوصول أو علي الأقل التصور لحدود هذا الكون الفسيح .
ولكن ماذا بعد الكون ياتري ؟؟؟
حتما بهذا السؤال فإننا ندخل مرة أخري من مدخل اعترافنا باللاشيء .حيث أنه بعد آخر وابعد الذرات في الكون ماذا هنالك ياتري ؟؟!!
بالتأكيد ليس ذرات أخري .وإنما هناك عدما أو “لا شيء” .
عل هذا التصور يتغير شيئا فشيئا تدريجيا مع تقدم العلم .ولكن نحن العرب ربما لا نواكب ذالك التطور الا بعد سنوات كثر . هكذا تقول الإحصائيات وهكذا ينبئنا التحليل الوصفي .
ولكن لا يجوز لنا إيذاء هذا التساؤل أن نتأخر في مواكبة العلم لأنه ربما يعصف تماما باقوي حججنا التي نحتج بها في إثبات فكرة الإله سواء في دين الإسلام أو الدين المسيحي .. حيث أننا نؤمن “بالحدوث ” حدوث العالم ولكن بعد اكتشاف العنصر المكون للفراغ .هل ستهتز رايتنا ؟هل اكبر دليل علي الله لم يعد موجود بعد ؟ …بالطبع لا .
ولكن ربما علينا استنباط التفسير الملائم الذي يبعد عن ذاك التفسير الهذلي الذي يقول بان وراء الذرات “لاشيء” . فالحقيقة الآن تفصح لنا يوما بعد يوما علي انه لا يوجد شيء يسمي “الا شئ” .
ثم إن كان موجودا تري ما هو وما ماهيته ؟ في الحقيقة أصبح هذا التصور تصورا صبيانيا .لا يرتقي بأي حال من الأحوال إلي العلم أو العقلانية .
علنا أيضا نفكر دائما في الله كيف خلق كل شيء وهو لم يخلق من قبل شيء . ظل الباحثون الإسلاميون يسكبون الحبر في إثبات هذه الحقيقة بالمنطق تارة والفلسفة والعلم تارة أخري .
ولكنهم نسوا ولا أكون متجنيا عليهم إن قلت تناسوا بحث الشيء الأهم من ذالك …. إنه الفراغ .
أمنا بالله ونشكره علي النعمة هذه ,ولكن لا أظن انه يحب أن يرانا متخاذلين عن علم وبحث وتفكير وفلسفه .. لذا وجب علينا بحث العدم أو الفراغ . تري ماذا بعد الكون ؟؟ .
هنا نرجع إلي سؤالنا الأول الذي عرضناه لكي نضيف إليه مجموعه من التساؤلات الإشكالية ربما .
فنقول لو أن بعد ذرات الكون فراغ …..فنحن آمنا . ولكن ماذا بعد الفراغ الذي يلي الكون ؟؟؟ أفراغ اكبر وأوسع من الفراغ الأول الذي يحوي الكون ؟؟
وإن كان ذالك فماذا بعد الفراغ الأكبر من الفراغ الذي يحوي الكون باتري ؟؟ وإن قلنا بعدم التناهي وان الفراغات متتاليات إلي ما لا نهاية رغم أن عدم التناهي محال عقلا ومنطقا . ولكن دعنا نقول به ..
دعنا نقر عزيزي بان الفراغ بعده فراغ إلي مالا نهاية من الفراغات المتتاليات ..
لكن احذر هنا
فهناك عقيدة عندنا نحن المسلمون بل وغيرنا من الأديان السماوية تقول بحدوث العالم . وهم يقصدون كل شيء سوي الله أي كل ممكن الوجود فهو حادث .إذا السؤال الآن الفراغ الا متناهي هذا “علي حسب الفرضية التصورية التي سايرناها “حادث هو الآخر ؟؟؟؟؟؟؟
وهنا يتبادر إلي ذهنك عزيزي .. سؤالا أكثر أهمية .. إن كان هذا “الا شيئ ” حادثا . فماذا كان موجود قبل الوجود؟؟؟؟؟
وبحسب النظرية التي نسايرها الفراغ نفسه حادثا وله بداية .. فماذا كان موجود قبل الوجود وقبل بداية الفراغ الذي يحوي الوجود ؟؟؟
دعنا نجيب علي هذا التساؤل بذكر حديث البخاري “كان الله ولا شيء معه ..” كتاب بدأ الخلق ج 6 ص 286
إن القديم الأوحد هو الله فلا سواه قائما بذاته حتى الاشئ .أو دعنا نقول “الحيز” .حيث لا حيز مع الله .وحتى مع إيماننا بحيز من الفراغ يحوي الكون فلابد لذاك الحيز من حيز آخر يكون بداخله ويعتمد عليه حيث انه لم يكن موجودا فوجوده لابد له من حيز أوسع واكبر يتواجد فيه .
فهل هناك فراغ ؟ وان كان موجودا هل وجوده سابقا علي الله ؟ او مع الله ؟ ام ان الفراغ لم يكن موجودا قبل الله ؟
وان لم يكن موجود فاين خلقه الله لكي يخلق بداخله الكون ؟ ام ان الله الامتناهي الموجود الاول الازلي خلق الفراغ بداخل الاتناهي ومن ثم خلق بداخل الفراغ هذا الكون الفسيح ؟
لك الحق في الجواب والبحث عن اجابات لتك الاشكالات .. وفي المقال القادم نعرض اجابتناعن تلك الاسئلة .. تحياتي
المقال الثاني: أين وجود الوجود؟
وهذه منظمة سيرن “المنظمة الأوربية للأبحاث النووية ” تنبأنا في يوم الأربعاء الموافق 4يوليو2012 باكتشاف جسيم هجيز الذي تنبأ به العالم “كازيمير” ومن بعده العالم “بيتر هيجز ” الذي قدم لنا تصور لذاك الجسيم الذي يكوّن الفضاء .
قامت منظمة “سيرن” بإقامة أضخم معمل في تاريخ العلم الفيزيائي عام 1995بتكلفه 1,6 مليار يورو بالإضافة إلي 140مليون يورو تكلفة التجارب وبمساحة 175 كيلومترا وبعمق 328.08 قدم تحت الأرض . حتي خرجوا علينا في يوليو من العام 2012 باكتشاف جسيم هيجز .المكون للفضاء الذي كنا نحسبه عدما .. ولكنه الآن يبدوا غير ذالك .
ولكن هل مازالت فكرت العدم موجودة؟؟ رب علينا جميعا أن نعترف بها .حيث أننا نستطيع الوصول أو علي الأقل التصور لحدود هذا الكون الفسيح .
ولكن ماذا بعد الكون ياتري ؟؟؟
حتما بهذا السؤال فإننا ندخل مرة أخري من مدخل اعترافنا باللاشيء .حيث أنه بعد آخر وابعد الذرات في الكون ماذا هنالك ياتري ؟؟!!
بالتأكيد ليس ذرات أخري .وإنما هناك عدما أو “لا شيء” .
عل هذا التصور يتغير شيئا فشيئا تدريجيا مع تقدم العلم .ولكن نحن العرب ربما لا نواكب ذالك التطور الا بعد سنوات كثر . هكذا تقول الإحصائيات وهكذا ينبئنا التحليل الوصفي .
ولكن لا يجوز لنا إيذاء هذا التساؤل أن نتأخر في مواكبة العلم لأنه ربما يعصف تماما باقوي حججنا التي نحتج بها في إثبات فكرة الإله سواء في دين الإسلام أو الدين المسيحي .. حيث أننا نؤمن “بالحدوث ” حدوث العالم ولكن بعد اكتشاف العنصر المكون للفراغ .هل ستهتز رايتنا ؟هل اكبر دليل علي الله لم يعد موجود بعد ؟ …بالطبع لا .
ولكن ربما علينا استنباط التفسير الملائم الذي يبعد عن ذاك التفسير الهذلي الذي يقول بان وراء الذرات “لاشيء” . فالحقيقة الآن تفصح لنا يوما بعد يوما علي انه لا يوجد شيء يسمي “الا شئ” .
ثم إن كان موجودا تري ما هو وما ماهيته ؟ في الحقيقة أصبح هذا التصور تصورا صبيانيا .لا يرتقي بأي حال من الأحوال إلي العلم أو العقلانية .
علنا أيضا نفكر دائما في الله كيف خلق كل شيء وهو لم يخلق من قبل شيء . ظل الباحثون الإسلاميون يسكبون الحبر في إثبات هذه الحقيقة بالمنطق تارة والفلسفة والعلم تارة أخري .
ولكنهم نسوا ولا أكون متجنيا عليهم إن قلت تناسوا بحث الشيء الأهم من ذالك …. إنه الفراغ .
أمنا بالله ونشكره علي النعمة هذه ,ولكن لا أظن انه يحب أن يرانا متخاذلين عن علم وبحث وتفكير وفلسفه .. لذا وجب علينا بحث العدم أو الفراغ . تري ماذا بعد الكون ؟؟ .
هنا نرجع إلي سؤالنا الأول الذي عرضناه لكي نضيف إليه مجموعه من التساؤلات الإشكالية ربما .
فنقول لو أن بعد ذرات الكون فراغ …..فنحن آمنا . ولكن ماذا بعد الفراغ الذي يلي الكون ؟؟؟ أفراغ اكبر وأوسع من الفراغ الأول الذي يحوي الكون ؟؟
وإن كان ذالك فماذا بعد الفراغ الأكبر من الفراغ الذي يحوي الكون باتري ؟؟ وإن قلنا بعدم التناهي وان الفراغات متتاليات إلي ما لا نهاية رغم أن عدم التناهي محال عقلا ومنطقا . ولكن دعنا نقول به ..
دعنا نقر عزيزي بان الفراغ بعده فراغ إلي مالا نهاية من الفراغات المتتاليات ..
لكن احذر هنا
فهناك عقيدة عندنا نحن المسلمون بل وغيرنا من الأديان السماوية تقول بحدوث العالم . وهم يقصدون كل شيء سوي الله أي كل ممكن الوجود فهو حادث .إذا السؤال الآن الفراغ الا متناهي هذا “علي حسب الفرضية التصورية التي سايرناها “حادث هو الآخر ؟؟؟؟؟؟؟
وهنا يتبادر إلي ذهنك عزيزي .. سؤالا أكثر أهمية .. إن كان هذا “الا شيئ ” حادثا . فماذا كان موجود قبل الوجود؟؟؟؟؟
وبحسب النظرية التي نسايرها الفراغ نفسه حادثا وله بداية .. فماذا كان موجود قبل الوجود وقبل بداية الفراغ الذي يحوي الوجود ؟؟؟
دعنا نجيب علي هذا التساؤل بذكر حديث البخاري “كان الله ولا شيء معه ..” كتاب بدأ الخلق ج 6 ص 286
إن القديم الأوحد هو الله فلا سواه قائما بذاته حتى الاشئ .أو دعنا نقول “الحيز” .حيث لا حيز مع الله .وحتى مع إيماننا بحيز من الفراغ يحوي الكون فلابد لذاك الحيز من حيز آخر يكون بداخله ويعتمد عليه حيث انه لم يكن موجودا فوجوده لابد له من حيز أوسع واكبر يتواجد فيه .
فهل هناك فراغ ؟ وان كان موجودا هل وجوده سابقا علي الله ؟ او مع الله ؟ ام ان الفراغ لم يكن موجودا قبل الله ؟
وان لم يكن موجود فاين خلقه الله لكي يخلق بداخله الكون ؟ ام ان الله الامتناهي الموجود الاول الازلي خلق الفراغ بداخل الاتناهي ومن ثم خلق بداخل الفراغ هذا الكون الفسيح ؟
لك الحق في الجواب والبحث عن اجابات لتك الاشكالات .. وفي المقال القادم نعرض اجابتناعن تلك الاسئلة .. تحياتي
المقال الثاني: أين وجود الوجود؟