اللغة والمصطلح الفلسفي عند الفارابي

 غيضان السيد علي[(**)]
مقدمة:
أدرك الفارابي منذ بدايات الفكر الإسلامي أن البحث الفلسفي لكي يكون مقبولاً ومفهوماً فلابد وأن تكون ألفاظه شائعة متداولة في تلك البيئة الثقافية من ناحية وأن تكون معاني تلك الألفاظ مألوفة ومتوافقة إلى حد ما مع ما يمتلكونه من تراث لغوي وثقافي. ولذا فقد كان الفارابي يستغرق في شرح معاني الألفاظ الفلسفية على مستوى استخدامها اللغوي، كما كان يشرع في شرح معاني تلك المصطلحات فلسفياً، كذلك قدم تحديدات منطقية للأدوات والمفاهيم النحوية، وعمم ذلك على المصطلحات النحوية والفلسفية ونبه إلى الفرق بين المصطلحات النحوية والمنطقية.
فقد اجتهد الفارابي اجتهاداً عظيماً في صياغة المصطلح الفلسفي، حيث أن المصطلح الفلسفي منذ أن دخل إلى اللغة العربية على يد المترجمين الأوائل الذين ترجموا ونقلوا التراث الفلسفي اليوناني. وقد مر بمراحل عديدة على يد مدرسة “حنين بن اسحق” و”جابر بن حيان” و”الكندي” قبل أن يستقر عند الفارابي، ولكنها كانت محاولات بدائية شرعت في وضع رسائل للحدود والمصطلحات كمحاولة لتقريبها إلى أذهان العرب، وكانت تمثل مرحلة النشأة والتكوين، أما مرحلة النضج الفلسفي وتثبيت تلك المصطلحات والاهتمام بالشروح الوافية لمعاني المصطلح العلمي والفلسفي في العربية، والتعريف بما قام به المترجمون عند نقلهم المصطلح من اليونانية والسريانية، وتفسير المعاني العامية وصلتها بالمعاني العلمية فلاشك أننا سنجدها بتوسع وعمق عند فيلسوفنا أبو نصر الفارابي مما كان له أثره الكبير على من جاء بعده من المفكرين والفلاسفة الذين صدروا مؤلفاتهم برسائل خاصة في الحدود والمصطلحات ككتاب المقابسات لأبي حيان التوحيدي ومفاتيح العلوم للخوارزمي ورسالة الحدود لابن سينا، وأيضاً للغزالي…إلخ.

فالفارابي إذن يعد من أوائل الفلاسفة الذين أدركوا قيمة اللغة وضرورة الإحاطة بها لامتلاك ناصية العلوم المختلفة، إذ أننا قلما نجد فلاسفة أو متكلمين اهتموا ببيان الصلة بين الجانب اللغوي من جهة، والجانب الفلسفي من جهة أخرى، وأن من يطلع على كتب الفارابي المنطقية واللغوية يدرك أولاً أننا أمام فيلسوف متخصص في اللغويات، فهم قضايا اللغة وأصول مفرداتها واشتقاقاتها وأصواتها وما عسي أن يكون لحقها من تحوير وتغيير وغير ذلك مما يدخل في نطاق فلسفة اللغة وفقهها واللسانيات والصوتيات. ونحن إذ نؤكد على ذلك نشير إلى الاهتمام الكبير الذي وجه محسن مهدي ضمن اهتمامات وأعماله العلمية المتعددة إلى الفارابي سواء في فلسفتهت السياسية أو شروحه وتعليقاته على الفلاسفة أو فلسفة اللغة وتحقيق لكتب الفارابي المختلفة في هذه المجالات المتعددة.

أولاً:

 ارتباط الفلسفة باللغة عند الفارابي:

تنبه الفارابي من بين مفكري العرب إلى أهمية اللغة في مجال الفكر والفلسفة والمنطق، وترك بعض المؤلفات التي تدل دلالة واضحة على قيمة اللغة واعتبارها من فروع الفلسفة رغم أن النظر إلى فلسفة اللغة، وبيان أهميتها وقيمتها واعتبارها من فروع الفلسفة يعد من المباحث الحديثة التي ظهرت في عصرنا الحاضر. وهذا ما نجده في كتابه إحصاء “العلوم”.

والفارابي بحكم نظرته الكلية الشاملة نظر إلى اللغة على أنها التعبير الواقعي للفكر، وإذا كان الفكر عاماً وليس خاصاً فهناك اتصال بين قضاياه وقوانينه في مختلف الأمم حتى وإن عبر عنه بلغات مختلفة وهذا ما يمكن أن نلمسه في أعمق كتبه وهو كتاب الحروف، إذ ذهب يجيب عن تساؤلات السيرافي ويطنب في توضيح أصل اللغة ونشأتها وفي صلتها بالفلسفة والملة وطبائع اللغات واختلاف اصطلاحها ودلالة الألفاظ على المعاني المعقولة، وعلاقة الشكل اللفظي بالمعنى العقلي وعلاقة المعاني العامية بالمعاني الفلسفية، ونقل المعاني من لغة إلى أخرى مما يدحض ما زعمه السيرافي من استقلال النحو عن المنطق وما ذلك إلا لأن الفارابي كان في تدريسه للمنطق يشترط إجادة اللغة العربية وامتلاك ناصيتها وكان يعتقد أن الإحاطة باللغة ونحوها شرط أساسي لدراسة المنطق. وأن النحو يبحث في اللفظ ومعناه كما أن المنطق يضع القوانين الضرورية لكل فكر صحيح وأن المعاني الأولية الثابتة موضوعه دائماً في ثوب لفظي يقول الفارابي في إحصاء العلوم: “وصناعة المنطق تناسب صناعة النحو، ذلك أن نسبة صناعة المنطق إلى العقل والمعقولات (المعاني) كنسبة صناعة النحو إلى اللسان والألفاظ، وكل ما يعطينا النحو من القوانين في الألفاظ فإن علم المنطق يعطينا نظائرها في المعقولات”(1).

كذلك إذا نظرنا إلى تعريف الفارابي للغة نجده يدل دلالة واضحة على مدى الارتباط بينهما فهناك علاقة ثنائية قائمة أصلاً بين الفكر واللغة التي تعبر عن هذا الفكر وتطلعاته إذ يقول: “علم اللغة هو علم الألفاظ الدالة عند كل أمة على قوانين تلك الألفاظ، وهو الذي يعطي قوانين النطق الخارج “أي القول الخارج بالصوت وهو الذي به تكون عبارة اللسان عما في الضمير”(2).

كما يؤكد هذا أيضاً تفرقته الدقيقة بين القول والنطق إذ يقول: “القول مركب من ألفاظ والنطق والتكلم هو استعماله تلك الألفاظ والأقاويل وإظهارها باللسان والتصويت بها ملتمساً الدلالة بها على ما في ضميره”(3).

أما إذا توقفنا عند أكثر مؤلفاته عمقاً في دراسة للغة وفقهها وهو كتاب “الحروف” الذي حققه أستاذنا الذي نحتفي به والذي شغل بالفارابي طيلة حياته الدكتور محسن مهدي. وهو عمل يعد من أكبر المصنفات الفلسفية في الفكر العربي عامة والفلسفة الإسلامية وفقه اللغة العربية خاصة، وبالرغم من أن هذا الكتاب يعد تفسيراً لكتاب “ما بعد الطبيعة لأرسطو” إلا أن بين الكتابين فروقاً ظاهرة ترجع إلى استفادة الفارابي من علوم العربية، فلم يتكئ على الألفاظ والمعاني التي جاء بها أرسطو في ما بعد الطبيعة بل اعتمد على الشواهد العربية، وأهمل أبواباً من كتاب أرسطو لم يتناولها بالشرح.

يقول الدكتور محسن مهدي محقق كتاب الحروف عن الفارابي “كتبه (أي الحروف) إمام المنطقيين في عصر بلغ فيه التفكير العربي أوجه في تفهم أمور العلم واللغة، وضرورة التعبير الصحيح عن ما يناظر الإنسان فيه ويعقله فلا يستغني عن قرائته من يشتغل في تأريخ الفلسفة واللغة، ويجب أن يمعن النظر فيه من يقصد فهم الصلة بين نمو العلوم واللغة التي يعبر بها عن العلوم والمجتمع الذي تنمو فيه.

أما إذا تناولنا كتابه (إحصاء العلوم) فإن هذا الكتاب يعد كتاباً مهماً من كتب المعاجم والموسوعات العلمية، وقد بحث فيه الفارابي عن المصطلح الفلسفي واللغوي وجعل فيه علم اللسان مقدماً على المجموعات الأربعة الأخرى من العلوم.

ولا يمكن أن نخفي ولع الفارابي وإتقانه للغة العربية الذي ظهر جلياً في مصنفاته وسائر كتبه الفلسفية ككتاب “الألفاظ المستعملة في المنطق”، وكتاب “القياس الصغير”، وكتاب المدخل وغيرها عرض الفارابي لمباحث منطقية وفلسفية يبدو فيها أثر العلم اللغوي في صناعة الفكر والفلسفة.

وهكذا يظهر اهتمام الفارابي باللغة الذي لم يحصره فقط في البحث عن أصولها وقواعدها ونصوصها فحسب وإنما تناولها تناول الفيلسوف بنظرة كلية تسعى إلى معرفة اللغة في ذاتها، ومن أجل ذاتها، وهي اللغة التي تظهر وتتحقق في أشكال لغات كثيرة ولهجات متعددة، وصور مختلفة من التفكير. وإليه يعود الفضل في توضيح المستويات التي مرت بها اللغة العربية في تطورها فقد ذكر انها جاءت على مستويين: الأول عامي أي متداول بين العوام وهو ما ظهر على صورة لغة القبائل الجاهلية ولهجاتها. والثاني خاص شائع بين علماء القوم مثل اللغة التي سادت مناقشات فقهائهم ونحوييهم وفلاسفتهم”(4).

ربط الفارابي إذن بين المنطق واللغة فيما يتعلق بالألفاظ ووضع الشروط التي ينبغي أن تكون عليها الألفاظ، وكيفية اختيارها والقوانين المنطقية التي يجب الالتزام بها عند تركيب أبنية جديدة أثناء عملية ربط الألفاظ بعضها بالبعض الآخر.

ثانياً: 

كيف صاغ الفارابي المصطلح الفلسفي؟

فطن الفارابي منذ فجر الفكر الإسلامي أن البحث الفلسفي لكي يكون مقبولاً ومفهوماً فيجب أن يقدم له بتوضيح لغوي، وأن الإحاطة اللغوية ضرورية للعمل الفلسفي، وقد كان الفارابي يستغرق في شرح معاني الألفاظ المستخدمة في الفلسفة، ويميز بين معاني اللفظ الواحد وبين تدرجاته الطبيعية والمنطقية والماورائية فلم يعد المقصود مع الفارابي، اللفظ بحد ذاته، إنما المعنى المطابق للحد أو التصور أو البرهان الفلسفي، وهذا الموقف قلب نظام العلاقة بين اللفظ والمعنى عند النحويين، فأصبح المعنى متصدراً المقام الأول وإن كان لا ينفي أولوية مصدر المعاني الطبيعي – الحس – إذ يعكس أصل اللغة بيئة اللسان الأم، لكن ألفاظها تحمل ازدواجية في المعنى إلى حد تجعل معه الفيلسوف يستقي منها المعنى الذي يلائم علومه ومقولاتها. فالجوهر والعرض والموجود والشيء كلها ألفاظ مشتقة من واقع مادي وبعدها الفلسفي يحاكي المعاني اليونانية وإن كان يعني أيضاً محاكته لأبعاد إسلامية (سواء في الكلام – أو الفقه أو التصوف) ولا شك أن هذا التلاقي في ثنايا اللفظ أو الحرف الواحد جعل الفارابي يهتم بتحليل مضمونه لغوياً وفكرياً.

ولذلك يمكن القول بأن الفارابي قد اهتم بتتبع تاريخ المصطلحات ونشأتها وتطورها لأنه أراد أن يشرح معاني المصطلح الفلسفي في العربية وغيرها من اللغات، أراد أن يعرف كيف انتقل المصطلح من اليونانية والسريانية إلى العربية وكيف يتسرب المصطلح من أصله وهو معنى عام ليتحول إلى معنى اصطلاحي خاص(5).

فقد أيقن أبو نصر أن المصطلحات المستخدمة في أي علم من العلوم هي مفتاح معرفة هذا العلم والتوصل إلى خباياه، وهي أداة أساسية من أدوات المنهج العلمي التي تحدد خصائص كل علم من العلوم من جهة، كما أن استقرار هذه المصطلحات والكلمات المتداولة في أي ثقافة من الثقافات وتحديد مفاهيمها وإيضاح مدلولاتها يعتبر مؤشراً منهجياً لنضج تلك الثقافة وعمق حضارتها من جهة أخرى هذا بالإضافة إلى أن تاريخ المصطلحات نفسه يعد مرآة تنعكس فيها كل النظريات القديمة التي ظهرت في المجتمع والتي كان لها دورها في إثراء الحياة الثقافية لذلك المجتمع.

ثالثاً: 

المنطق واللغة:

قدم الفارابي رؤية جديرة بالبحث والدراسة حيث أنه نظر للفعل الكلامي كفعل عقلي تعكس فيه الألفاظ الصور الذهنية لتجسدها وتبرز معانيها بحيث يؤدي ذلك إلى تطوير الألفاظ، وابتكار مصطلحات جديدة وإعادة صياغة الجمل وفقاً للمعاني المستجدة – أدت به إلى تحليلها فلسفياً ليبين كيف اخترعت الأسماء والمصطلحات الفلسفية عند العرب بعد عملية النقل والترجمة، كيف تم الانتقال من الصنائع العامية إلى تلك القياسية، كيف كانت العلاقة بين الألفاظ ودلالاته؟ هل كانت علاقة طبيعية ذاتية تطبع فيها الموجودات أشكال الألفاظ ومعانيها؟ أم هي صلة اصطلاحية – عرفية تواضع عليها العوام والخواص؟

وإذا كان الفارابي قد اهتم بالبحث المنطقي فإن هدفه من ذلك إنما كان محاولة الكشف عن البعد الرمزي للغة باعتبار أن اللغة جهاز يتألف من مجموعة من الرموز التي اتفقت عليها المجموعة البشرية وهي الألفاظ والجمل التي هي تراكيب رمزية تتألف من رمزين أو أكثر يربط بينهما آداة لغوية.

كما أراد أن يكشف عن بعدها الدلالي والمعنوي، فإذا كان لكل لفظ يستخدم في البعد معنى فإن له أيضاً دلالة أي وصف شيء أو تعيين شخص والفارابي قد ناقش قضية المعقولات وارتباطها بالألفاظ، وأشار إلى أن القول المركون في النفس هو أيضاً المعقولات التي تدل عليها الألفاظ(6).

هل اللغة توقيف وإلهام إلهي وأن اللغة فطرة إنسانية لا تحكمها القوانين التي تخضع لها الظواهر والأشياء. أم إنها تواضع واصطلاح، أي أنها نتيجة للاتفاق الذي ينبع من احتياج الجماعة الكلامية”.

أما الفارابي فقد ذهب في تحليله لتطور اللغة وعدم الوقوف بها عند حدود التوقيف بل وتأكيده أن اللغة اصطلاح ومواضعة إنسانية بمعنى أن الألفاظ مواضعة ولكن المعاني نظرية مركوزة في الذهن.

وعلى هذا الأساس كانت آراء الفارابي ونظرته إلى اللغة وتطورها إنما تدل على رؤية تقدمية سبق بها الفارابي عصره فها هم علماء اللغة في العصر الحديث يؤكدون تعدد اللغات رغم وحدة أصلها، وإن كل لغة من اللغات الحية لها تاريخها الخاص وأنها جميعاً تخضع لكافة التغيرات التي تصيب الثقافة الإنسانية أثناء عملية انتقالها، وأنها تتسم بالمرونة البالغة ولذا فهي عرضة للتحول الدائم والتبدل المستمر استجابة لما يطرأ على الثقافة والمجتمع من تغيرات، هذا التغير الذي ينصب على كل مظاهر الوظيفة اللغوية إذ ينصب على النطق، وشكل الألفاظ وصيغها وتراكيبها وكذلك المعاني أو ما يعرف بدلالة الألفاظ والمفردات، وإن كانت المعاني أو الدلالات هي أكثر العناصر التي تتعرض للتغير أو التي تنعكس فيها بالتالي آثار هذا التغير.

نخلص من هذا إلى أن الفارابي حاول التقريب بين اللغة والمنطق متجاوزاً تيار العصر بتبعاته المثقلة بسلطة الموروث أملاً في بناء نسق معرفي يعتمد على العقل والبرهان، وكان له دوره المشهود في سيادة فكر العقلانية وتأسيس فلسفة لغوية كانت المعين الذي استقي منه أكثر فلاسفة العرب ولغوية مبادئهم وقضاياهم.

فقد أكد الفارابي على دراسة اللغة وعلوم اللسان واعتبر أن مثل هذه الدراسة تعد ضرورية لفهم الفلسفة والمنطق بل وسائر العلوم. كما رأى أن اللغة العادية صالحة للتعبير عن أفكارنا وحياتنا، ويمكننا تجنب ما بها من غموض وقصور بتجديد معنى ما نستخدم من كلمات وعبارات ومصطلحات، بل ويمكننا أن ننحت ونشتق ونعرف مفردات جديدة لتفي بأغراضنا حسب الحاجة ويبدو لنا كيف كان الفارابي فيلسوفاً ذا رؤية معاصرة فضلاً عن أنه كان أول من اكتشف من بين المناطقة العرب القدامى ما بين النحو والمنطق من علاقات تبدو في أوجه شبه وأوجه اختلاف، فمن أوجه الشبه بينهما ذلك التناظر والتناسب والاتساق بين قواعد النحو وقوانين المنطق، ومن أوجه الاختلاف بينهما خصوصية قوانين النحو واقتصارها على لسان العرب فلكل لغة نحوها، وعمومية قوانين المنطق المشتركة بين عقول الناس جميعاً وقد أكد العلاقة الوثيقة بين النحو والمنطق رغم ذلك الاختلاف.

كما خلص من بحثه في أصل اللغة عامة واللغة العربية خاصة إلى أنها صناعة إنسانية وأنها مواضعة واصطلاح رغم أنه أشار إلى أن المعاني فطرية والواضح أن الفارابي بقوله أن اللغة مواضعة واصطلاح قد ربط بين الجانب الاجتماعي والجانب اللغوي من جهة وبين الجانب الطبيعي واللغوي من جهة أخرى.

الهوامش:

الفارابي، كتاب الحروف، تحقق محسن مهدي، بيروت، 1970، ص54. وانظر أيضاً محمد جلوب فرحان: دراسات في علم المنطق عند العرب، جامعة الموصل، العراق، 1987، ص15.

الفارابي: إحصاء العلوم، تحقيق عثمان أمين، دار الفكر العربي، الطبعة الثانية، 1949، ص45، ص62-63. وأيضاً عثمان أمين: فلسفة اللغة العربية، الدار المصرية للتأليف، 1965، ص16.

الفارابي: الحروف، ص163.

الفارابي: المصدر السابق، ص65.

زينب عفيفي: فلسفة اللغة عند الفارابي، دار قباء، الطبعة الأولى، القاهرة، 1997، ص109.

الفارابي: إحصاء العلوم، ص72.

[(*)] ورقة كانت قد أعدت في الأصل لتلقي في المؤتمر الدولي حول الدكتور محسن مهدي وتأتي في سياق بحثه الدؤوب الدائم في فلسفة الفارابي وتحقيقه لأعماله المختلفة خاصة كتابي: الحروف والألفاظ المستخدمة في المنطق”.

[(**)]باحث في الفلسفة – جامعة القاهرة.