مفهوم التغير والتطوير الذاتي :
مفهوم التغيير الذاتي : إن مصطلح “التغيير” أو التطوير الذاتي والتطوير عامة في دلالته العلمية يفيد “استبدالا للشيء بغيره..وقد يكون الاستبدال في صورة الشيء .
وقد يشمل التغيير الصورة والذات”
- والتطوير الذاتي في حقيقته “ظاهرة تتناول كل مقومات الحياة الاجتماعية والنظم والعلاقات..
- وذلك لكون التغيير والتطوير الذاتي ضرورة حياتية للمجتمعات البشرية، فهو سبيل بقائها ونموها،
- وبالتغيير يتهيأ لها التكيف مع واقعها، وبالتغيير يتحقق التوازن والاستقرار في أبنيتها وأنشطتها..
وعن طريق التطور الذاتي يحاول الإنسان أن يسد نقصه، ويضيق الفجوة بين المجتمعات المتقدمة والمتخلفة”
- ويأتي مصطلح التطوير الذاتي ليفيد في اللغة: التحول من طور إلى طور..
- وفي الاصطلاح فإنه: عبارة عن نمط من أنماط التغيير الذي يمر بيه الفرد أو النظم الاجتماعية نتيجة لتفاعل العديد من القوى..
إنه يعني تغيير يتصف بالنمو لبنية معينة أو لمهارة ذاتية معينة، ويعتمد على مراحل متغيرة.
مراحل التطوير الذاتي :
ويمر الإنسان بمراحل مختلفة في خلال حياتية ليحدث نوع من أنواع التطور الذاتي , هذا التطور لا يكون فقط للأفضل وإنما يكون التطور للأفضل وللاسوء أيضا .
ومن منظور علم النفس والبرمجة اللغوية العصبية، هناك ثلاثة مركبات للذات الإنسانية . وبمعني آخر هناك ثلاثة مستويات للحالة الذاتية التي يمر بها الفرد في أي لحظة من لحظات حياته خلال تطويره لذاته.
مستويات ومراحل التطور الذاتي :
- مستوى التفكير الداخلي
- مستوى الشعور الداخلي
- مستوى السلوك الخارجي
والحقيقة الذاتية الإنسانية الملفتة للنظر هنا أنه إذا ما قام الفرد بإجراء تغيير أو تطوير ما في إحدى هذه المستويات الثلاثة فإنه يتبعه مباشرة تغيير وتطوير في المستويين الآخرين، فإذا ما غير الفرد أو طور من طريقة تفكيره مثلا، تغيرت وتطورت حالته الشعورية،
وتبع ذلك تغير وتطور في سلوكه الخارجي. وعندما يحدث تغيير أو تطوير في الحالة الشعورية يتبعه مباشرة تغيير وتطوير في كل من مستوى التفكير الداخلي ومستوى السلوك الخارجي، وكذلك الأمر عندما يحدث تطوير في السلوك الخارجي، يتبعه مباشرة تغيير وتطوير في مستوى التفكير الداخلي ومستوى الشعور الداخلي.
1-مستوى التفكير الداخلي
هنا نتحدث عن الوعي والتفكير والنظر إلي الأمور بطرق مختلفة . إن مستوي التفكير الذاتي الداخلي هو أول مستويات التطوير الذاتي .. يقول الله عز وجل ” لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” هذا هو مفهوم التفكير الداخلي ما تؤمن به من أفكار تجاه الأمور الخارجية .
2-مستوى الشعور الداخلي
تطوير الذات لا يأتي فقط بمجرد بعض الأفكار التي تدخلها إلي عالمك الداخلي كما قلنا في المستوي الأول من مستويات تطوير الذات . وإنما أيضا الشعور .. ففي الحديث الشريف عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يقول ” تفاءلوا بالخير تجدوه ”
وهنا ندرك أن مجرد شعورنا بقدوم الخير يجعل التطوير الذاتي يحدث . ونخرج من حالة الشر أو الحزن إلي انفراجة من الخير بسبب شعورنا وتغييره تجاه شيء ما .
3-مستوى السلوك الخارجي
في مراحل تطوير الذات نجد أن كل الهدف منها هو التغيير الحقيقي في سلوك الفرد الخارجي , وفي هذا المستوي نكون قد حصلنا على الشعور الداخلي والأفكار الداخلية . بعدها نستطيع أن نتطور في سلوكنا الخارجي .