هذا المقال يتناول ظاهرة البطالة وحلول البطالة المقترحة بأبسط طرق التفكير الفلسفي .
إن مشكلة البطالة لها أثر كبير علي تراجع المجتمعات العربية في شتي مجالات الحياة , وتؤدي إلي ظواهر عدة تنحدر بالمجتمع إلي الهاوية من أمثلتها : ظاهرة التسول , الجرائم الأخلاقية , إنعدام الوطنية , الإرهاب , وغيرها من الظواهر الإجرامية والاجتماعية الخطيرة التي إذا دخلت إلي جسد المجتمع أصابته بالإنهيار تدريجيا وصولا إلي الموت .
التحليل الفلسفي للظاهرة :
إن التعريف الأمثل للبطالة هو : كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى. وبهذا فإن المتقاعس عن البحث أو من لا يرغب العمل أو الغير محتاج إلي العمل أو العمالة المؤقتة كل تلك الانواع تخرج عن تعريف البطالة وكل تلك الأصناف لايصح أن توصف بالبطالة .
اقرء ايضا : ما غرض وجودنا ؟ وما معني الحياة وما أهدافها ؟ !
أسباب ظاهرة البطالة :
ومن التعريف السابق نستطيع أن نحدد بالطريقة الفلسفية أسباب البطالة .. من التعريف نستنتج أن البطالة تنقسم في حقيقتها إلي شباب يبحث عن عمل , وأصحاب رأس مال وشركات لاتتوفر لديهم فرص للعمل . هذا هو الإستنتاج العام من التعريف , غير أن هناك أمر هام يجب وضعه بالإعتبار وهو : ليس كل عاطل عن عمل لم يجد فرصة للعمل .. بل من الممكن أن يكون هناك فرصا للعمل ولكن الشاب نفسه هو الغير مؤهل لها .
اقرء ايضا : نظرية الفيلسوف “ماركس” لحياة سعيدة وذات مغذي
أسباب البطالة |
وعلي العموم سنتقدم خطوة أخري إلي الأمام , الان قد حددنا أطراف المشكلة وأسباب إنتاجها داخل أي مجتمع . الآن السؤال ماذا لو لم يكن هناك شباب باحث عن عمل ولا رأس مال ليست لديه فرص للعمل ؟ بالطبع في تلك الحالة لاتوجد بطالة ..
اقرء ايضا : علاج تدني المستويات العلمية في الوطن العربي
القاعدة الفلسفية لإيجاد حلول للبطالة :