كاتب المقال:الكاتب و المؤلف جيرهارد هورنر من كتابه القراءة السريعة المهنية والذي نقله للعربية محمد جديد و قدمته دار العبيكان للنشر:
1-ضع مادة قراءتك قبالتك و ركز على مؤخرة رأسك.
2-فلتضع هناك ثمرة مندلينا خيالية و لتغمض عيناك و لتقعد منتصب القامة بارتياح و استرخاء.
3-ولتدخل الى حيز وعيك الآن في مجال الفكر رغبتك التي تربط بها قراءئك(هدفك من القراءة) و مثال ذلك:في الدقائق الخمس الاولى سأقرأهذا المقال في المجلة لأطلع على احداث التيارات في التجارة الخارجية.
4- ابتسم و تصور كيف يتسع مجال رؤيتك شيئا فشيئا.
5-احتفظ بهذه الحالة و افتح عينيك عندما تكون مستعدا و اشرع في القراءة
توجيه:حين لا يظهر مفعول المندلينا في مؤخرة رأسك تستطيع ان تتصور قبعة سحرية او قبعو مجنون و المهم في هذه الحيلة ان تلاحظ تغيرا واضحا في وعيك و بالمناسبة انت لست مضطر بالطبع الى ان تفكر كل الوقت بثمرة المندلينا او القبعة على مؤخرة راسك فإذا حدث ذات مرة ان ركزت انتباهك على نقطة فسوف تمضي البقية (القراءة)كأنها من تلقاء نفسها……….
يقول الكاتب و المؤلف جيرهارد هورنر:كيف تعثر في دليل الهاتف بأسرع ما يمكن على رقم ماريون موسترمن؟
1- انك تبدأبمادةaad,ومن ثم ماريون وتواصل القراءة الى ان تصطدم في الصفحة 532 و اخيرا ,بالرقم المطلوب.
2-تفتح الكتاب في منتصفه تقريبا و تقلب تقليبا هادفا و سريعا الى ان تعثر على الاسم المرغوب,ومن المسلم به ان هذا سؤال غبي للغايةومن تراه يقرأدليل هاتف مثلما يقرأنصا عاديا؟ولكن المهم جدا بوجه خاص في حالة الكتاب العلمي ان تؤمن لنفسك قبل القراءة اول الامر نظرة الاحاطة الشاملة و تتألف الاحاطة الشاملة من النظرة العامة الى اعادة المقروء و البحث عن الكلمات المفاتيح و النظرة للوراء.استعانة بالنظرة العامة تتعرف على بنية النص و توفر وقتا قيما و تستطيع البت في مسألة ماهية الفقرات ذات الاهمية بالنسبة اليك اما ماهية الاجزاء من مادة النص التي لا بد لك من ان تبحث فيها من اجل ذلك فقط تذكر انه كلما زاد الاستيعاب زاد الاحتفاظ و تصفح النصوص و المرور عليها كما يمر الطائر) .
و بعد النظرة العامة ينبغي لك ان تمضي باحثا عن الكلمات المفتاحية وهي كثيرا ما تتكرر بالنص و على الاغلب مصحوبة بإفادات مركزية و هذه المفاهيم تساعدك في صياغة الاسئلة و على تخفيف حدة التوتر اللاحق بعقلك الباطن.
ويمكنك العثور بسهولة كبيرة على الكلمات المفاتيح و هي تسمى ايضا كلمات الزناد ومثال ذلك انك تجد على صفحة الغلاف و في المقدمة و في الفهرس و في العناوين و في كل مقال ينبغي لك ان تدون لنفسك نحو خمس عشرة مثلا و في كل كتاب 20-25من كلمات المفاتيح.
و تبدأعملية القراءة التصويرية بالتحضير.
حاول ان تتحرر من كل المؤثرات الخارجية و اتخذ وضعا صريحا باعثا للاسترخاء بغية الوصول الى الحالة المثلى وعن طريق هذا التمرين التأملي تقيم اتصالا مع عقلك الباطن و تفعل الشطر الايمن من الدماغ و بعد هذا تنفس تنفسا عميقا و انت مغمض العينين ثم ترسل النفس كرر هذا التمرين مرتين و قم في اثناء ارسالك نفس الزفير في ذهنك بصياغة عبارة “خلصني” تصور زهرة جميلة او مكانا هادئا و لتستجم هناك بضع لحظات قبل ان تصوغ مقصدك في ذهنك و ينبغي ان يكون هدفك واضح الصياغة,ويمكن الوصول اليه بوضوح و مثال ذلك :بمعونة هذه الطريقة اريد ان استوعب هذا النص و ان اتذكر منه بعد هذا اكثر ما يمكنني تذكره وبعد هذا تدخل في التركيز التصويري و عن طريق هذه الرؤية تخزن المعلومات المقروءة في عقلك الباطن و لتجرب هذا ببساطة :
افتح كتابا على اي صفحة كانت و لتنظر الى الطية الوسطى من طيات ملازمه و لتقم في اثناء ذلك بتوسيع مجال بصرك بحيث تستطيع ان ترى كل زوايا الكتاب الاربعة و تصور حرف x””يربط زوايا ببعضها لتجعل نظرتك “ندية مخضلة “بحيث تبدو الكتابة مهزوزة وعائمة,حاول ان تحافظ على هذه الحالة المستقرة و التوجيه:
قلب صفحات بإيقاع رتيب متجانس(مثلا:صفحة كل ثانية)وكرر في اثناء ذلك عبارة “خلصني”و بعد ان تفرغ من القراءة التصويرية لن تكون قد حفظت عن وعي الا القليل و لكن لا تقلق !فالاستيعاب و الهضم يتمان في العقل الباطن ولتناشد دماغك ان يساندك في هذا و مثال ذلك :”انني الاحظ المعلومات و ادع عقلي الباطن يستوعبها الآن………
إن التفعيل الذي يتم عقب عملية القراءة التصويرية يختلف اختلافا واضحا عن القدرة التقليدية للتذكر او التجارب المبنية على المصادفة تؤيد و تصدق فعلى حين يحدث التفصيل العفوي على الاغلب بصورة مباشرة او على غير توقع تداعيات و ذكريات تذكر بتجارب سابقة يتابع التفعيل الهادف مقصداواضحا :فهو يستخدم النص ليكون بمثابة عامل مساعد او محفز يحرض الدماغ و من ثم يعود بالمعلومات المطلوبة الى حيز الوعي.
وقبل ان تبدأبالتفعيل ينبغي لك ان تتخذ مدة توقف اي :تنتظر 20 دقيقة غير انك تستطيع على وجه الاطلاق ان تدع يوما كاملا ينقضي.
ثم تستطيع بعد ذلك ان نبدأ و لتسأل عقلك الباطن عن اهم النقاط في النص وعن الفقرات التي يمكن ان تعود عليك شخصيا بأكثرالفائدة.
وعلى اثر ذلك تبدأبالقراءة السريعة و التصفح (حسب استراتجيات كل منها)و لتنظر في بنية النص نظرا دقيقا و لتجر وراء احساسك المرهف و ليزداد تعمقك بعض الشئ في المادة على وجه الخصوص وفي المواضع التي تراها ذات اهمية خاصة (والحد الاقصى لهذا فقرة الى فقرتين في حالة المقالات و صفحة الى صفحتين في حالة الكتب),ثم فلنتابع بعد ذلك النظرة العابرة السريعة.
وهذه الطريقة تعد نوعا من التلخيص الذهني الذي يحسن فهمك و يستغرق وقتا طويلا.
ثم تنشئ خريطة ذهنية حيث تدون الموضوع المحوري في الوسط و تدون الافكار الاكثر عمقا على فروع تنطلق منها و لتستخدم الكلمات المفاتيح و الالوان و الوسائل البصرية من رسوم و صور و رموز…….
و سوف تقرأ قراءة اسرع عندما:تكون قد تعرفت على فقرات النص عن طريق احدى الخطوات التالية:
تبدو لك المعلومات شديدة البساطة.
تلاحظ ان الفقرات اقرب الى ان تكون غير ذات اهمية بالقياس الى حاجتك.
وسوف تقرأابطأعندما:
يتضمن النص معلومات جديدة.
يبدو لك نوع المعلومات بالغ التعقيد.
ترغب في مواضيع معينة او في تعمق اكثر للمادة.
ومع ذلك مهما تكن قراءتك سريعة او بطيئة فعليك ان تظل دائما في حالة حركة و الا تتوقف حتى و ان كنت ربما لا تفهم اشياء منفردة بعينها من النظرة الاولى و الا فسوف تنصرف افكارك انصرافا مفرطا عن مسارها و لن تصل الى خاتمة ابدا.